August 27, 2009

(1) أناقش القلم




عدنا و العود أحمد،،

لقد اشتقت إلى القلم فقررت أن استعيد ميراثه من خلال محاولة صغيرة في سلسلة قصصية من وحي الواقع و نسج الخيال،،

أتمنى أن تعجبكم و أترقب تعليقاتكم

اليوم الأول:

في محاولةٍ أخرى لها لاستثارة الحرية و الخروج عن "قانون الطبيعة" رسمت لها درباً يختلف عن سيرة ذويها لتنفى إلى محفل من العزلة.

ثوبٌ مخضبٌ بعبير الحياة، رموشُ تتهادى مع حركاتِ النسيم، زهرةٌ قد لونت وجنتيها برونقٍ جميل، و عينان تضيع في سكونها أحلام الفتية. سكنت على طرف نافذتها تراقبُ القمر بل طال سكونها فارتابت النجوم من أمرها. من يا ترى هذه؟ من هي تلك الصغيرة من بني البشر ؟

"ما الذي أتى بكِ مرة أخرى لدفئ أحضاني صغيرتي؟ ماذا حدث؟" سألها القمر. "أباكية في صمت لحنين و أمل أم مجروحة الفؤاد جئتني؟".

مهمش الوجود في ظلال البرائة كان ذلك الصوت الحزين يتهجأ في لحظات ليهمس متردداً "أحـــ.... أحتاج إلى أن ابتسم!" ما إن نطقت بها تلك الصغيرة حتى اغرورقت عيناها بالدموع. " يا ليتني لم أهمس ببنت شفه عما كان يدور في ذهني، قد كان لجرأتي ثمنٌ يعجز الحرف عن تضميد جراحه".

في حيرة من أمره قد سكن كسكون ضوئه على جفون عينيها، ليخط حدود دموعها و كأنما يضع حداً لآلامها. في قلق و يأس تمتم "أنظري إلي وسط سكون ليلة الغد علني أستطيع أن أجعل ابتسامتك تعود".

و افترقا، هي لتذبل على فراشٍ من ثلوج يخمدُ أحاسيسها المتقدة، وهو ليسهر على منظرٍ يحزن قلب المتأمل. خصلاتٌ مبعثرة فوق بياضِ تلك الثلوج قد غطت وجهها و دموعها و جميع ملامح الحياة بين إطارٍ من فضة مغطى بنافذة التصقت بها ملامح تلك الصغيرة.

و هنا تنتهي الليلة وسط حزنٍ و ضياعٍ و حيرة ليشرق يومٌ آخر و صفحةٌ جديدة.






2 comments:

  1. الرائعة فاطمة
    لغة جميلة تحفل بالخيال

    ReplyDelete
  2. شكرل صلاح مرة أخرى =)
    لي عودة

    ReplyDelete