October 31, 2010

أنشودة لا أعرف كلماتها

عندما نفترق يبقى أثرك محتم علي معايشته، رغم نجاحي في التعايش مع ما علمتني الحياة ووهبني به الخالق، لا زلت أفشل في إبعادك عن ذهني.

لعل ما نرتكبه في حق أنفسنا هو ما يُنقش في حجرات قلوبنا ، ليكون شاهداً على ما آلت إليه الأمور و إلى ما اتخذناه من بعض كبشر.

مسيرتي في الحياة هي الأبشع، و مواجهتي للواقع بات مستبعد. بت ألجأ إلى عزل نفسي عن العالم خوفاً من الجرح و التجريح و المآسي التي لا بد منها من أجل أن نستمر و نحقق شيئاً مما نطمح له في الحياة.
علي عدت طفلةً مرةً اخرى باتخاذي ذلك أناجي جراح أمي و أبي و استبعد صدق أحاسيس الأحبة تجاهي. أصحبتُ أخشى أن أُحِب، أُحَب أو أغامر في عشق كيانٍ لا تربطني به صلة الرحم. عقيمة الأحاسيس هي أنا، فاطمةً جديدة خلقت لتعيش في العزلة من كونٍ تملؤه العواصف و المغامرات الجميلة.

افتقد عائلتي.
لا زلت أعيش متناسية فقدان والدَي، و ضعف علاقتي بما تبقى من أسرتي، تجاهلي لقواعد البيئة التي أسكنها و جموح شخصيتي هي ما دفعني لأكون هكذا. منذ كنت في التاسعة من عمري، اكتشفت عالماً جديداً اغتصب طفولتي و حرمني حرية العبث الفضولي و أصبحت مجرد تمثال يسعى لتحقيق الحرية  شبه المستحيلة.

هي خطوة على المغامرة بها لأكون من جديد كيانٌ مرح لا حدود لصدق نقائه و برائة عفويته، فهل أتمكن من المبادرة بها؟