April 9, 2010

بـــين هفوةٍ و هـــروبٍ ناجـــح ...


بالفــاتحـــة أفتتــح يومــا جــديداً.. برحيــل المــاضي و استقــبال صفـــحاتٍ أخــــر..


رَحِــــمَ الله قـــارئَ ســـورةِ الفاتـــحة لـــروح مـــن فـــارقه الـــيوم...




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




مرحبا بك قارئ كلمتي الكـــريم


لـــي شـــرف مشــاركتـــك كــيانــي بــعد فــراقٍ طويـــل



دمت بخير و دامت أيامك بسلام




لي وقفة اليوم على ضفاف الحرية العربية..


لحظات أمل و تأمل تــثقبُ حنـــينــاً لـــها،، لكـــي، بل لكليــهما..



أحبتــيــ


فارقتمـــونيــه طفلـــة و لا أزال أعاني من سقم الطفولة..


مازلتُ أحتاجُك أماً وليدة المشاعر كل لحظة،، أحتاجُك أباً كثير العطاء ذا قلب خافقٍ بحبي،، أحتــاج أحضـــانَ مـَــن أُحِب لأكون بين حدودها طفلة لم تنتهي من تمردها..



ستــة أعوام لا بل عشـــراتٍ من الأعوام ..!! -كيف ذلك و مازلت أفارق العشرين ببضعة شهور....- هي عدد من السنين لكنني قد أوقفتُ عدادَ الزمان.. ما زال حُبُكي نابضاً حياً، رغم خوفي من نسيان الحاضر و الرجوع في ترحال إلى ركنِ قدميــك..






لي قصـــة أيــها الغــالــي،،،


ليـــس للتاريــخ مِثــلِها نصــوص،، هي هفـــوة فابتسامـــة فهــروب،،




نَظَرتْ لي بابتسامة لتقول...

بِصمْتِها الخلابِ تتناثَرُ كل الكلمات

آهٍ... آه ، تُقَطِعُ بها حنايا القلب في لحظات..



لازلت أذكرها،، يومــها عندما رأيتها ملقاةً كالحطام مختلفة الملامح أكاد لا أعرفها فقد مضى على لقائنا بضعة أيــام في اعتـــصام..




نطقــت حروفها لتخبــره برغبتها في أن أبقى معها لبقية الــيوم، فهي لم ترني منذ بضع يــوم..!



لبِثَــت و هــي بيــن غــفوة و سَكــرة تراقبــني في غفلةٍ مني لتبعد ناظريها ليحين دوري.. لبِثْتُ بقرب تلك النافذة فقد كنت حينــها لـربــما قرابة الثانية عشر منغمِسَةً في عَــدِ السيارات المركونة في موقف المستشفى... لأتوقف و أتأملهــا تنــام ثم أعــود.. لــيطول يومي و يزداد شعوري بالوحــدة و الغــربة..




كانــت تلك هي فرصــتي الوحــيدة لأُقَبِلَها ... فهَــرَبْت




حــضنٌ من الحنــان هـــو الذي فقدتــه حينها، و بر أمانــيَ... أبــي



كــان رحــيلها كطعــن من نبال مـثــابـرة تصيب قلــبي فجـــرَ عودتِــهم لأرض الوطن و بكائي كطلفةٍ رضــيعةٍ قد حطمــه ُ تحطيــما،، فلتلبثي لوهلةٍ في هدوء هو ما قلتــه لنفسي لكننــي أمُـــوت و يالـــيت موتي يــأتي سريــعا..



مـــررنا سنينــا مريرة،، في حب ووئام فخلاف و خــصام... وداعا أبـــي قد قلتها و عيناي في دموعها غـــريقة!



ليـــكون أخـــي،، فجدتي ولي بضع طفـــولاتٍ بــريئة..





مضــت علينا عواصف الدنيا العتــية لتغبــر فتمطــر و تثلــج لتنــير و مـــن ثم تحطـــم كياناتــي للمــرة الأخـــيرة...



كالقشــة السقـــيمة الشريــدة كان أخي .. كانت أسرتي،،  و اليــوم تحطــمت سفينتــي لأكـــون بلا مأوى بيــن شطيانٍ من الأحلام و الضيــاع و بعضٍ من الأمـــل..!



بـــين هفوةٍ و هـــروبٍ ناجـــح ... تلك هـــي محـــاولاتــي لبـــناء مينـــاءٍ يحتضـــن بقــايا رســــالاتـــي..




بابتســـاماتٍ أحطــــم بقـــايــأ تــلك الدمـــوع... ابتـــسم عزيزي فنهــــارك إلا بــك لــــن يكـــون..




أمــــاه،،،

اليـــــوم تُـــدفَــــنُ ابتـــسامــــــات التضحـــية لأكــــون فــاطــمــــــــة

No comments:

Post a Comment